غفور مخموري في رسالة بمناسبة عيد نوروز: لنجعل نوروز هذا العام نوروز وحدة صفنا وكلمتنا

  ميديا - اربيل:

 غفور مخموري السكرتيرالعام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK في رسالة له هنأ شعب كوردستان وعوائل الشهداء والقوى والأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني الكوردستاني بمناسبة عيد نوروز، والى جانب التهنئة، فإنه أكد على ضرورة إعادة تنظيم الوسط السياسي الكوردستاني والعمل من أجل وحدة الصف والكلمة، وأعلن أنه فقط بوحدة صف شعب كوردستان وكلمته يمكنه الحفاظ على مكتسباته والوصول إلى حرية واستقلال كوردستان، هذا هو نص الرسالة:

 

رسالة غفور مخموري السكرتيرالعام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK بمناسبة عيد نوروز

 

   - جماهير حماة الوطن الكوردستانية الصامدة ...

 - ذوي وعوائل  شهداء كوردستان الأبرار ...

 - الأحزاب والقوى السياسية المناضلة ومنظمات المجتمع المدني ...

  - أيها قوات البيشمركة والگريلا والمقاتلين (شرفانان) ...

  مبارك عليكم عيد نوروز وحلول العام الكوردي الجديد ...

  بمناسبة حلول عيد نوروز ورأس السنة الكوردية الجديدة، أتقدم بأجمل التهاني إلى عموم شعب كوردستان، وعوائل الشهداء الأبرار وذوي المؤنفلين والأحزاب والاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني في كوردستان وقوات بيشمركة كوردستان والكريلا والمقاتلين (شرفانان) والسجناء السياسيين في سجون محتلي كوردستان وإليكم أيها الأعزاء، وأتمنى أن يكون نوروز هذا العام نوروز تحقيق حریة واستقلال كوردستان وتحرير أمتنا من نير المحتلين.

 نوروز هو رمز الحرية والانبعاث والتجدد وبداية حياة جديدة، أتمنى أن نبدأ نحن الكورد حياة جديدة مثل نوروز وأن نضع جدول أعمال وبرنامجاً جديداً لعملنا ونضالنا المستقبلي وأن نخطو نحو الحرية والاستقلال ومستقبل مشرق، وأن نجعل نوروز هذا العام نوروز وحدة صفنا وكلمتنا، وبلاشك فأنه سيتحقق ذلك من خلال إعادة تنظيم الوسط السياسي الكوردستاني ووحدة صف وكلمة شعب كوردستان والأطراف السياسية وتضامنها، وفي هذا السبيل يجب بأسرع وقت تشكيل (مجلس سياسي كوردستاني) كمظلة مشتركة، تضم كافة القوى والأطراف السياسية في جنوب كوردستان، وأن تكون نقطة التقاء للجميع، وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة عاملاً قوياً لحل مشكلات وعقبات جنوب كوردستان، وفي الوقت نفسه، وعلى المستوى القومي يجب علينا جميعاً العمل من أجل وحدة الكورد وعقد مؤتمر قومي كوردستاني يضم جميع القوى والأطراف السياسية في كوردستان الكبرى ويكون نقطة التقاء لنا جميعاً، وهذا واجب قومي ووطني عاجل لهذه المرحلة المصيرية من نضال شعب كوردستان، لذا يجب علينا جميعاً العمل لتحقيق هذا الهدف، لأنه بوحدة الصف والكلمة فقط يمكننا الحفاظ على مكتسبات شعب كوردستان والوصول إلى حرية واستقلال كوردستان.

 - جماهير كوردستان المناضلة والصامدة ...

 نوروزنا لهذا العام يختلف عن نوروز الأعوام السابقة، فمن جهة تستمر السلطات في العراق في تطبيق سياسة معادة وتهميش وتجويع شعب كوردستان، ومن جهة أخرى يواصل النظام التركي المحتل، رغم عدائه وانتهاكاته ضد أمتنا في شمال كوردستان، شن الحرب على جنوب وغرب كوردستان، ويستمر في قصف القرى الحدودية في جنوب كوردستان، كما يواصل محاولاته للتغيير الديموغرافي لغرب كوردستان، ولا يؤمن بأي حوار أو حل سلمي، ولا يقبل النظام التركي المحتل أي مطالب للكورد ويريد فقط فرض شروطه وإضعاف وإسكات حركة التحرریة الوطنية الكوردستانية، كما يستمر النظام الإيراني المحتل في شرق كوردستان في اعتقال وإعدام النشطاء وشباب أمتنا، ومن جهة أخرى؛ بعد التغييرات في سوريا وسقوط نظام البعث فيها، فإن من أمسكوا بالسلطة الحالية في سوريا، فإن رؤيتهم هي نفس رؤية النظام السوري البائد للقضية الكوردية، بل أسوأ منها ومعادية لجميع مكونات سوريا، وكما رأينا عند كتابة الدستور السوري لم يعترفوا بأي مكون داخل حدود سوريا المصطنعة، كما رأينا جميعاً كيف ارتكبت السلطة الحالية في سوريا إبادة جماعية بحق المكون العلوي وتستمر في أعمالها الإرهابية والعنيفة، بدون شك انّ كل هذه الجرائم التي ترتكبها (تركيا والعراق وسوريا وإيران) على مرأى من العالم أجمع، والدول العظمى عديمة الضمير صامتة ويتصبب جبينها عرقاً خجلاً، من هنا نكرر إدانتنا واستنكارنا الشديدين لجميع سياسات محتلي كوردستان ضد شعب كوردستان، وفي الوقت نفسه نوجه تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا إلى شعبنا الصامد في شمال وشرق وغرب وجنوب كوردستان، في آمد (ديار بكر) ومهاباد وقامشلو وكركوك وعفرين ومخمور وشنكال وزمار وخانقين وطوزخورماتو ....، ونقول لهم إن هذا الظلم والاحتلال لن يدومان، وإن الأحداث تقول لنا أن المحتلين سيدفعون ثمناً باهظاً لغطرستهم وسينتهي بهم المطاف في مزبلة التاريخ.

  ايها الكوردستانيين الأعزاء...

 نعم؛ تمر كوردستان بوضع حساس ودقيق، ويعمل المحتلون من اربعة اطراف على تهميش وإضعاف دور الكورد في التطورات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لذا يجب علينا جميعاً مواجهة هذه المؤامرات والسياسات الخبيثة لمحتلي كوردستان ببرنامج وخطة عمل جديدين وموحدين، وأن نراعي المصلحة القومية والوطنية العليا، وأن نضع المصالح الحزبية الضيقة جانباً وأن نتبنى الكوردايتي لا التحزب، وهذا سيكون الضامن القوي لتقويتنا وتقدمنا وبقائنا ووصولنا إلى حقوقنا المشروعة.

  مرة اخرى مع خالص التقدير والمحبة والتهاني للجميع.

  دمتم بخير وموفقين ولتروا استقلال كوردستان.

  عاش الكورد ... عاشت كوردستان.

 

 

 

 غفور مخموري

السكرتير العام

للإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK

21 / 3 / 2025